حيوان الشِيب ! .. كابوس البدو والرعاة في الصحراء " كالذئب لاكن طوله مترين " بحجم الجمل .

حيوان الشيب ! .. كابوس البدو والرعاة في الصحراء " كالذئب لاكن طوله مترين " بحجم الجمل .

الشيب بكسر الشين فينطق على وزن ذيب



يقال تعددت الأسباب والموت واحد ، والحقيقة تعددت الصفات والوحشية واحدة ، فيظل حيوان الشيب واحد من أبرز الحيوانات التي اشتهرت في العقود الماضية في الجزيرة العربية (الخليج) وتحديدا في الصحراء وأماكن الرعي .


هناك مخلوق مشابه ظهر في فرنسا العصور الوسطوى وسبب الرعب .. وقد عرف بوحشيته وقوته ومكره ودهائه وغيرها من الصفات والغرائز التي اجتمعت لتكون مخلوقا عجيبا غامضا يفترس كل ما هو أمامه من إنسان أو حيوان ! . وعندما نلقي نظرة تاريخية على هذا الحيوان نجد بأنه نوع من الذئاب أو هو أقرب إلى الذئاب وقد كان منتشر في أوساط الجزيرة العربية ، وقال البدو عن هذا الحيوان أن ناتج عن تزاوج ذكر الذئب بأنثى الضبع ولكن عندما نلقي نظرة علمية في هذه المسألة فأن الأمر لا يستقيم لكون الكروموسومات الخاصة بالذئاب لا تتوافق مع تلك الموجودة لدى الضباع ، والكروموسومات عبارة عن عصيات صغيرة داخل نواة الخلية ، وتحمل هذه الكروموسومات في داخلها تفاصيل كاملة لخلق الكائن الحي ، ومفردها كروموسوم ، وتكون في عدد معين لدى كل مخلوق ، فالإنسان مثلا يتوافر على 46 كروموسوم نصفها من أبيه والأخرى من أمه ، ولهذا لابد أن تتفق أعداد الكروموسومات بين المخلوقات لتنجح عملية التزاوج .

قد يكون حيوان الشيب ناتج عن تزاوج ذئب مع كلبة أو العكس أو قد يكون مخلوقا منفردا (ويخلق مالا تعلمون).
وعموما لا يهمنا هذا الجدل كثيرا ، بل يهمنا أن نلقي نظره شامله على هذا الحيوان ، فيذكر الناس ومما ينقلون الحديث عن كبار السن والرواة أن هذا الحيوان يفوق الضباع والذائب شراسة وحجما وقوة ! ، وأنه يمكن أن يفترس صغير الجمل والحمار والكلاب أعزكم الله ! ، وحتى شاع أن يفترس حتى لو لم يكن جائع ، ويظن بعض الناس مخطئا أن الشيب هو (حفار القبور) أو حيوان الغرير ، وهذا ليس بصحيح.
الشيب من حيث الانتشار أنتشر في السعودية والعراق بكثرة والأردن بقله ، ولقد عانى منه الكثير من البدو والرعاة حتى أصبح كابوس حقيقي لهم.


يقال ان هنالك فصائل منه منها ما هو بحجم الجمل ومنها ما هو بحجم الذيب
الفصائل التي بحجم الجمال قد انقرضت